صباح ومسا

كان يوما غريبا, ايقاع صامت خجول تحت شمس دافئة ونسيم بارد, لا وقت لسماع صوت اخر عدى صوت الشجن وحشرجة الندم ,يتداخل الفجر مع ساعات الظهيرة ويسترق المساء نجوما من سماوات بعيدة عسى …ان ابتسم

ابتسم…ولكن بحزن

الارق رفيقي صار يرفق بي يهدهدني حتى يسكن من الامي, لماذا انا هنا في هذا التوقيت بالذات

اليوم غطوه دون ان تحمله الاعلام رحل الى الابد

ولم يسمع مني كلمة عتاب واحدة ولا كلمة سخط ولا …

لكني كنت العنه في نفسي قبل ايام حين اكتشف ان الامانة قد استبيحت اكثر من مرة

كنت…

لا لن احكي شيئا ابدا

لكني سابكيه حتما اليوم وغدا وبعده

كيف يرحل بهذه البساطة ولم نتصالح…اتساءل فقط ان كنا قد تشاجرنا …لا لم نتشاجر ابدا ولا لحظة

خير الهروب والصمت بعد الخيانة

وخيرت الهروب الى نفسي والى الله

اخر حوار بيننا كان :

كيفك يا حلوة

اجيبه مثل الدمار بعد الاجتياح لكن لا احد ينقل الصورة يا اخي…لست فلسطينية

يبتسم في لؤم ويشير لي اني ذكية

كاني ابرش حساسيتي اليوم , تتساقط وريقات وريقات عند قدمي, اراها بامي عيني , لن ادوسها

اعلم انها افضل ما في, فضلت ان ابقي طيبتي في علبة زجاجية لا تطالها الرطوبة وان احافظ على سذاجتي على قدر الامكان في علبة اخرى

ذلك ما يجعلك تحيا رغم القهر والظلم

كانت الجزيرة في حداد اليوم …وانا في حداد من نوع اخر على شخص كان الى وقت قريب جدا يدعوني اختى

اشده من شعره في عتاب كلما هدد بالانفصال عن زوجته وامره بالتعقل

شعره الاشقر الطويل صار تحت التراب

والبنات ؟ اتساءل فقط لمن يتركن؟ اي دفء سيبتاع لحملهن على الاكف ؟

————————————————

لا بد من هذا الخط الفاصل بين الجزء الاول من هذه الصفحة وما يليه

انك الجزء الاكثر مرحا في صفحة الكتابة هذه

كم ارتاح لوجهك الصامت وعينيك اللتين تتحدثان دون ان تقولا شيئا

ابتاع لك في خيالي قميصا احمر , اجلسك على الاريكة , انزع جوربيك , احمل الىيك فنجان الشاي واترك الموسيقى تعزف في انحاء البيت

ايقاع هادئ نقي

بحركة من يدي اعيد شعري الى الوراء, واعيد معها كل الذكريات التي تراكمت في العقل وعلاها الغبار

ذكريات موجعة لكنها مني ومنك بناتنا قبل ان نمارس اي شيئ …عدا ان نتحابب من بعيد

اضع صورتك على اللاب توب واريها لمنى

تسالني عن البنت التي تظهر الى جانبك ؟ من هي؟ فاصمت

تجيبني هي :البنت امورة

اوافقها الراي

البنت جميلة

وساكتفي بتلك المعلومة

…تتطلع في منى بنظرة ثاقبة ثم تعود الى جريدتها واعود الى كتابي

احنو اليها , اضع راسي على ركبيتها فتجيبني بطبطبة خفيفة على الكتف كانها تواسيني

لا شيئ يهزك كرحيل

اعود الى اغنيتي اسمعها مرة اخرى ما عدت اتوقف عند الكلمات صرت اسمع ايقاعها الحزين فقط ابحث بين الالة الموسيقية والاخرى عن اي وتر سعيد

اعود الى اوتار عقلي حيث كنت ادندن باسمك منذ مدة ولا زلت …منذ زمن ولا زلت

اطول معزوفة في العالم , لا ادري كم من الة موسيقية تعزف في ان واحد تحت قيادة مايسترو واحد

الامس اصبعك…بل اكاد وانا ارنو اليك تماما مثل رائعة ميكاييل انجلو  خلق ادم

يرنو الاله الى ادم ويوشك ان يلامس اصبعه ليبث فيه الحياة

اجمل ما فيك انك لم ترى ابدا في اني خلقت من ضلع اعوج واني حواء تابعة لادم

كنت تقدم لي تنازلا وحيدا على ان تقاسمني بنات افكاري على بساطتها

واحيانا تسمح لي بتصفح افكارك كانها كتاب بين يدي وان لم تكن كذلك

عقلان يتراقصان …نعم اوافقك على هذا التعبير

العقل مصدر كل الحواس وخزانها اصلا… يرتفع فتصقل تشذب تصير خيوطا من حرير رفيعة جدا حادة جدا

————————————————————-

ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي

استرق بيت الشاعر في ذكر حبيبته وهو ينزف

بيت رجولي يسمو بالمرأة بحبها بالوفاء لها الى مقام جلي اروع من الحب واقدس من العشق

يلامس الجريح باصبعه الدامي وجنة حبيبته ..بكلمة واحدة

يا الله …كم هي قوية هذه اللغة …اللغة ضاد مصقولة بعناية , تجرح العارف, تميته بجرة قلم واحدة …وتحيي الاخرق الذي لا يفقه شيئا في اللغة ولا معانيها

البيت رجولي لكنه بيتي انا …يحدث ان اذكرك والرماح تنهل مني

كمن يتلفظ باخر امنياته واولها

هذا المنشور نشر في اشياء عربية. حفظ الرابط الثابت.

3 Responses to صباح ومسا

  1. Nema كتب:

    هل انت فعلا تحبين كالرجال؟ وهل هناك حب رجولي واخر انثوي؟ هل هي الطريقة في التعبير عن الحب؟
    عندما تذكر من تحب في اقوى لحظات حياتك واكثرها شفافية؟ هل هو خاص بالرجال؟
    لقد تعلمت منك ان لا…انت تحبين كأنسانة حساسه اعيتها الحساسية والشفافية
    انت انسانة تقودين معركة حبك وتكونين المنتصرة دوما حتى لو خسرتي
    اثبتي بضعفك الرومانسي وهشاشتك العاطفية قوة غريبة على التعبير عن الحب…لعلها تنبع من صدق الأحساس
    بين عبير كلماتك وشجن المشاعر التي تنطلق مع كل حرف وقوة الحب الرجولي المختلط بنقاوة الحب الأنثوي
    اوجدتي اجمل صور الحب الأبدي المقدس
    لا اريد ان اعرف البداية ولا النهاية اريد فقط ان انتشي على وقع كلماتك في قلوب العاشقين

  2. abir habba كتب:

    لك طريقة مميزة فى الكتابة تسمو بالروح وتحلق بها ……لغتك العربية جميلة جدا ومعبرة كمان …..كنت متخيلة ان التوانسة بيتكلموا فرنسى اكتر من العربية ومش بيعرفوا يعبروا الا بالفرنسية ….غيرتى فكرتى تماما …. وفى انتظار تغريداتك القادمةةةةةةةة

  3. osama كتب:

    ووردفرى | عالم التدوين الحر

    مجهود اكثر من رائع يقوم به هذا الموقع المبتدىء يرصد الاخبار العربية و سيقوم بنشر سلسلة جرائم صهيون و فضح اسرائيل و ما تقوم به من مجازر وحشية و انتهاكات دولية على مرئى و مسمع العالم كله
    الرجاء نشر هذا الموقع و التسجيل فيه و المشاركة فى نصرة القضية الفلسطينية و العرب لانه يتكلم عن قضايا الوطن العربى و كشف جرائم اسرائيل

    http://wordfree.net
    ووردفرى

    تحقيقات و ملفات | قضايا الوطن العربى

أضف تعليق